ضاد صدى التجديد (!)
المكان من اما مبنى مكتبة الجامعة جلسنا وطرح احد رفاقنا سؤال فية نوع من عدم التفائل وهو ينظر الى سيارة رئيس الجامعة "
(( يا شباب كيف ممكن نصير متل هذول الناس ))
ومن هذا السؤال فتح باب الحوار وتحول من مجرد سؤال الى مقال عنوانة كيف نصنع حياه افضل ؟؟؟
مقال قصير سلس في كلماتة واضح الابعاد ولكن وان نظرنا وفكرنا في محتواه فسنجد انه .... يستحق ان يكون نقطة تحول
- كيف نصنع حياة أفضل ؟
كيف يكون لنا في الحياة دورٌ أكبر من مجرد أن نعيشها فقط ؟
دَورٌ يعود علينا وعلى مجتمعنا بالفائدة ، ويكون فعّالاً وإيجابياً ، يُذكر بعد موتنا .
ضاد صدى التجديد وكل الشباب (!) ، وكلُّ الشباب ، حديثو التخرج نتمنى لو نفعل شيئاً يضيفُ , شيئاً متميزاً يستحقه مجتمعنا لكي ينهض بين المجتمعات .
بحثنا عن أهم ثروة لدى الشعوب فوجدنا انها الشباب , وأهم قيمة تنهض بها الأمم فوجدنا انها إتقان العمل .
ومن هنا استخلصنا
من قول الشاعر نحن الشباب لنا الغد انه اذا اردنا ان نرتقي بمجتمعنا علينا ان نبدأ بأنفسنا أولاً وان نتقن عملنا أياً كان، ومهما كان يسيراً , فالمنافسة أصبحت شرسة، ليست في الإنتاج فقط، ولكن في درجة الإتقان أيضاً , فالجودة والدقة يجب أن يكونا شعارنا في المرحلة القادمة ، مرحلة الصعود والنمو .
فإذا بدأ كلٌّ بنفسه فسيصلح حال الجميع، وسنلتقي حتماً في نقطة لصالح الوطن . ومما يجعل الأمر مبشراً أن الرغبة في التحسين لدى الشباب تبلغ حد الهوس , يلزمها فقط التوجيه المناسب لقدراتهم في مجالات التنمية, فالرغبة تظل مجرد رغبة محصورة في نطاق الأماني الضيقة إلى أن تنقلها أيدٍ قوية لمجال التنفيذ الصحيح ; ليصبح شبابنا كمّاً يضيف ويضيف، لتدورعجلة النهضة ويرتفع البنيان .
فأصعب ما في الحلم هو أول خطوة لجعله واقعاً ، ثم وحدها تتوالى باقي الخطوات .
فقط عندما نؤمن بحلمنا وبقدرتنا على تحقيقه , فيدا بيد نبدأ أول خطوة على طريق حياة أفضل نصنعها لأنفسنا ولغيرنا , لا تنتظر الفرصة كي تعمل بل جد فرصتك بنفسك , ولا تيأس من المحاولة عشرات المرات ; فالتجارب الفاشلة هي مجرد طرق اكتشفتها لا تـؤدى للنجاح، فاجتنبها في محاولتك التالية ....
ذق طعم النجاح مرة فلن تستطيع إلا المضي على دربه قدماً.
فقديماً قالوا: " لا تعطني سمكة، ولكن علمني كيف اصطادها"
فهل نتعلم من هذا المثال القديم الذي نهضتْ عليه أمم من قبلُ كي ننهض بدورنا وننتزع المكانة التي نستحقها ;
فلا يكون فكرنا استهلاكياً ماركة " صنع فى الصين" , بل منتِجاً يحمل شعار " صنع فى بلدي".